يعتبر مجال الدراسة الأكاديمية من مجالات الإشكالات الفلسفية في علم النفس؛ حيث لم يتم تناول القضايا الأساسية بشكل كافٍ، وبغض النظر عن إمكانية حلها، فقد تم استبعاد المشكلات المهمة أو تجاهلها بشكل كامل، وتم تعبئة هذا الفراغ بالادعاءات الزائفة بأن هذه المشكلات غير موجودة.
ما هي مجالات علم النفس؟
علم النفس هو مجال شاسع ومتنوع يدرس العقل والسلوك البشري، وفيما يلي بعض المجالات الرئيسية في علم النفس:
علم النفس السريري
يركز على تشخيص وعلاج الاضطرابات النفسية والعاطفية والسلوكية للأفراد عن طريق الجلسات العلاجية والمقابلات الشخصية.
علم النفس التطويري
يدرس التغير والتطور النفسي طوال العمر، بدءًا من الطفولة وصولًا إلى المراحل البالغة وكبار السن، ويهتم بالعوامل التي تؤثر على نمو الشخصية والتطور الاجتماعي.
علم النفس الاجتماعي
يدرس تأثير العوامل الاجتماعية والثقافية على السلوك البشري والتفاعلات الاجتماعية ويعتبر من أهم الإشكالات الفلسفية في علم النفس، ويهتم بالموضوعات، مثل: التواصل، والتأثير الاجتماعي، والتفكير الاجتماعي.
علم النفس التجريبي
يهتم بإجراء الأبحاث والتجارب لفهم العمليات العقلية والسلوكية، مثل: الإدراك، والذاكرة، والتعلم، والاستجابة المشروطة.
علم النفس العصبي
يدرس العلاقة بين النشاط العصبي والسلوك والعمليات العقلية، ويهتم بفهم تأثير الدماغ والجهاز العصبي على السلوك البشري.
علم النفس الاستشفافي
يركز على فهم العمليات اللاواعية والعميقة في العقل البشري، ويستخدم تقنيات مثل التحليل النفسي؛ لفهم الدوافع والاندفاعات المخفية.
علم النفس علم إشكالي
علم النفس هو علم يواجه العديد من التحديات والإشكاليات، تعكس هذه المشكلات معضلات معاصرة، ولكن الحقيقة أن علم النفس يتعرض لانتقادات مستمرة منذ بدايته كمؤسسة مستقلة وكمجال دراسي مستقل، في القرن الثامن عشر، أشار إيمانويل كانت إلى أن دراسة الروح هي المعنى الأصلي لمصطلح علم النفس، وأنه من المستحيل تحويله إلى نظام علمي تجريبي حقيقي مثل الفيزياء.
في القرن التاسع عشر، تحول علم النفس من نظام فلسفي إلى نظام علمي طبيعي، وهدف ذلك التحول هو نزع التيار الأكاديمي السائد في علم النفس من المواضيع النفسية ذات الطابع الذاتي والخبرات الشخصية، وتبني مبادئ ومناهج العلوم الطبيعية.
الإشكالات الأنتولوجية ومسألة موضوع علم النفس
موضوع علم النفس يشمل مجموعة محددة من المواضيع ويمثل مجالًا دراسيًا ومهنة في التاريخ الأوروبي، ويعتبر من الإشكالات الفلسفية في علم النفس؛ حيث استُخدم مصطلح علم النفس لدراسة الروح والشعور والحياة النفسية والخبرة الإنسانية والعقلية، تمت دراسة المواضيع النفسية في التراث الغربي منذ العصور القديمة، ومن الشواهد على ذلك عمل أرسطو عن الروح.
هناك العديد من القضايا المهمة المرتبطة بأسس علم النفس وتوجهه العلمي التقليدي، يرون بعض علماء النفس أن النماذج التكنولوجية أكثر أهمية في علم النفس، ويرى البعض أن تاريخ علم النفس تواكب التطور التكنولوجي، تشير بعض المصادر إلى أن استجابة الفرد للمحفزات الخارجية تشبه الاستجابة الآلية، ويستبعد النموذج الآلي عوامل، مثل: القوة، والعامل المحرك، والتأمل، والاختيار، والفعل.
الإشكالات الإبستمولوجيا (الماهية المعرفية) والمنهج العلمي في علم النفس
تناقش الإشكالات الفلسفية في علم النفس الإبستمولوجيا (الماهية المعرفية) والمنهج العلمي في مجال علم النفس في الفلسفة، يُشير مصطلح الإبستمولوجيا إلى دراسة المعرفة، وفي علم النفس نستخدمه للإشارة إلى طبيعة المعرفة نفسها، أي وسائل الحصول على المعرفة ومعانيها والوصول إلى الحقائق، وتتضمن هذه الإشكاليات التزامًا بتصور نوعي لجوهر موضوع علم النفس والتزامات منهجية نوعية.
على سبيل المثال يتضمن النموذج التفسيري للحياة النفسية الإنسانية مناهج بحث آلية، وعلى الرغم من أن النتائج التي تعتمد على هذه المناهج تبدو مؤيدة للنموذج، إلا أنها في الواقع تكون مضمنة في النموذج نفسه.
وتُعَدُّ مناهج البحث العلمي الملائمة ضرورةً للوصول إلى وصف دقيق ومفصَّل لموضوع أو حدث في مجال علم النفس؛ حيث يكون الموضوع هو سياق الحياة النفسية أو الذاتية البشرية، ومن المنظور التاريخي نجد أن هناك تحولًا في العلم النفسي من التركيز على تفسير الظواهر النفسية إلى استكشاف العلاقة الوظيفية بين المتغيرات.
وبالتالي فإن العلماء في مجال علم النفس لا يهتمون بدراسة أسباب البطالة في حياة الأفراد، وبدلًا من ذلك ينظرون إلى العلاقة بين متغير البطالة، مثل: الحبور، والاكتئاب، وتقدير الذات، والشخصية.
الإشكالات السياسية والأخلاقية والتطبيقات العملية لعلم النفس
وفيما يتعلق بالمسائل السياسية والأخلاقية والتطبيقات العملية لعلم النفس، فإنه على الرغم من صعوبة تحقيق تعميمات وتحديد الحقيقة الفلسفية والإشكالات الفلسفية في علم النفس، يؤكد العلماء في علم النفس الذين يتبنون النهج العلمي أن الحقيقة والغاية المثلى هما مجالان مختلفان يجب أن يظلان منفصلين، والتحدي الأساسي في العلوم الاجتماعية، هو أن هذين المجالين مترابطان ومتداخلان بشكل وثيق.
معضلات راهنة ملحة تواجه علم النفس النقدي
تعد التأمل النقدي في علم النفس غير مؤيدة للتخلي عن هذا العلم، ولكنها تعتبر حجة قوية لضرورة تغيير جذري في توجه علم النفس، والاعتراف بعقدة المادة الموضوعية، يجب اختيار مناهج بحث تتفق مع الخصائص المميزة للحياة النفسية المتأصلة في سياقات ثقافية واجتماعية وتاريخية متنوعة.
يجب تطوير ممارسات عملية مسؤولة أخلاقيًا وأفكار تواجه الواقع الحالي، يعتمد مستقبل علم النفس ونقده على الاعتراف القاطع بأن العالم أصبح مترابطًا بشكل وثيق تشبه قرية صغيرة، على الرغم من العواقب السلبية للعولمة الاقتصادية على العديد من الدول والمجتمعات والأفراد، إلا أن هذه العواقب تتيح فرصًا لنظام علم النفس للتأمل والممارسة العلمية.
فلسفة علم النفس pdf
سنطلعك أيضًا على نسخة من فلسفة علم النفس pdf يمكن أن تتطلع من خلالها على المزيد من المعلومات التي تتعلق الإشكالات الفلسفية في علم النفس كل ما عليك هو الضغط على الرابط لتحميل الكتاب.
المصادر والمراجع
سوف تحصل على جميع المعلومات وهذا من خلال Philosophical problems in psychology
توصلنا إلى دراسات مختلفة في مجال علم النفس النقدي؛ حيث تركز هذه الدراسات على المناقشات الأنطولوجية التي تشمل نقد مادة وموضوعية علم النفس، بالإضافة إلى التحفظات الإبستمولوجيا التي تناقش منهج البحث في علم النفس والإطارات الأخلاقية والسياسية الضرورية؛ لتقييم الممارسة العملية في هذا المجال، نحن مؤسسة اتقان للخدمات الأكاديمية، لدينا فريق عمل متخصص يقدم لك المساعدة، كل ما عليك التواصل معنا عبر الواتساب.