التفكير الإبداعي وعلاقته بالتحصيل الدراسي

يعتبر التفكير الإبداعي وعلاقته بالتحصيل الدراسي من الجوانب الأساسية التي تساهم في تحقيق التفوق الأكاديمي والتحصيل الدراسي العالي، يشير التفكير الإبداعي إلى القدرة على توليد أفكار جديدة وغير تقليدية، وتطوير حلول مبتكرة للتحديات والمشكلات المختلفة، يتطلب التفكير الإبداعي مرونة وتنوع في الأفكار، وقدرة على الاستفادة من المعرفة المكتسبة وتطبيقها بطرق جديدة ومبتكرة.

كيف نستفيد من التفكير الابداعي؟

يمكننا الاستفادة منه بعدة طرق، إليك بعض النصائح للاستفادة من التفكير الإبداعي:

تحفيز التنوع في الأفكار

قم بتوسيع آفاقك واستكشاف مجالات جديدة ومتنوعة، قد تجرب مشاهدة أفلام وثائقية، قراءة كتب من مجالات مختلفة، حضور محاضرات أو ورش عمل تعليمية، وهذا يساعدك على إثراء خبرتك وتعزيز قدرتك على إنتاج أفكار إبداعية.

التحفيز البنّاء

قم بتحفيز الاستفسار والتحليل النقدي للمشكلات والتحديات التي تواجهها، ابحث عن حلول بديلة وغير تقليدية، ولا تخشى التجربة والخطأ، قد تكون هذه العملية مفيدة لتوليد أفكار جديدة ومبتكرة.

التعاون والتفاعل

قم بالتعاون مع الآخرين وتبادل الأفكار والآراء، يمكن أن يساهم التفاعل مع أفراد آخرين في توسيع آفاقك، وتحفيز التفكير الإبداعي.

تحفيز التجارب والاستكشاف

قم بتجربة أشياء جديدة واستكشاف مجالات غير مألوفة، قد يكون التعلم من خلال التجربة والاستكشاف هو الطريقة المثلى لتنمية قدراتك الإبداعية.

الممارسة والتدريب

قم بممارسة التفكير الإبداعي بانتظام والانخراط في تمارين وأنشطة تهدف إلى تنمية القدرات الإبداعية بممارسة مستمرة، يمكن تعزيز قدرتك على التفكير الإبداعي وتطبيقه في مختلف جوانب حياتك.

الاستفادة من التقنية

توجد العديد من الأدوات التكنولوجية والموارد المتاحة التي يمكن استخدامها لتعزيز التفكير الإبداعي، استفد من التطبيقات والبرامج التعليمية والمنصات الإلكترونية التي تساعدك على تطوير وتنمية قدراتك الإبداعية.

التفكير الإبداعي

يعد التفكير الإبداعي وعلاقته بالتحصيل الدراسي واحدًا من أشكال التفكير المعقدة والمتشعبة؛ حيث يشتمل على استخدام المستويات العليا من العقل ولا يتبع قواعد منطقية صارمة، ينتج هذا النوع من التفكير نتائج غير قابلة للتنبؤ، وقبل مناقشة التفكير ومهاراته والإبداع والتفكير الإبداعي، يمكن تعريف التفكير بأبسط صوره على أنه سلسلة من الأنشطة العقلية التي يقوم بها الدماغ عند تلقيه محفزًا من الحواس، يعتبر التفكير وظيفة أساسية للدماغ، وهو هبة من الله للإنسان ليستمر وجوده وتطوره.

التفكير ومهاراته

يعد التفكير ظاهرة تتطور عبر مراحل العمر المختلفة، وتعكس تعقيد العقل البشري وتفرده وتعقيد عملياته، يمثل التفكير الإبداعي وعلاقته بالتحصيل الدراسي ميزة تميز بها الإنسان عن باقي المخلوقات؛ حيث تمكن الإنسان من مواجهة مشكلات غير محدودة، وتزداد صعوبتها وتعقيدها مع تطور المجتمع وتغيره السريع.

يشمل التفكير جميع أشكال النشاط العقلي أو السلوك المعرفي الذي يعتمد على استخدام الرموز لمعالجة الأشياء والأحداث، بدلًا من المعالجة المباشرة والمادية، يقوم التفكير بعمليات عقلية لمعالجة المدخلات الحسية ومراجعة الإدراك لتحقيق نتيجة محددة باستخدام عمليات الاستدلال والاستنتاج، ويعطي قيمة للأفكار عن طريق سلسلة من الأنشطة العقلية غير المرنة التي يقوم بها الدماغ.

ماذا تستنتج من الحوار الآتي والذي جري معلمين اثنين؟

من الحوار الوارد بين المعلمين، يمكن استنتاج أنه يجب على المعلمين توفير فرص متساوية للطلاب التفكير الإبداعي وعلاقته بالتحصيل الدراسي، يجب على المعلم الذي يرغب في تشجيع التفكير أن يعلن ذلك بوضوح، مثل: قوله “لديكم الآن ثلاث دقائق للتفكير”، يختلف التفكير الذي يشمل المهارات عن التفكير كعملية شاملة يقوم بها الدماغ لمعالجة المدخلات الحسية والمعلومات عمومًا، تشمل المهارات الفكرية عمليات معرفية محددة نستخدمها لمعالجة المدخلات الحسية والمعلومات، وحل المشكلات واتخاذ القرارات، على سبيل المثال، يمكن أن تشمل المهارات الفكرية التي تعزز التفكير الإبداعي:

  • التصور الإبداعي القدرة على تصور أفكار جديدة وغير تقليدية، وإيجاد حلول مبتكرة للمشكلات.
  • التفكير النقدي القدرة على تحليل وتقييم الأفكار والمعلومات بشكل منطقي ونقدي.
  • الاتصال الإبداعي القدرة على التعبير عن الأفكار والمفاهيم بشكل مبتكر وجذاب، سواء كان ذلك؛ من خلال الكتابة، أو القول، أو وسائل التواصل الأخرى.
  • التفكير الجماعي القدرة على التفاعل والتعاون مع الآخرين؛ لإنتاج أفكار جديدة وابتكارات.
  • التحليل والتركيب القدرة على تحليل المشكلات إلى مكوناتها وتركيبها بشكل جديد ومبتكر.
  • المرونة العقلية القدرة على التكيف والتعامل مع التحديات والتغيرات البشرية.

الإبداع والتفكير الإبداعي

الإبداع والتفكير الإبداعي وعلاقته بالتحصيل الدراسي يمكن تعريفه بأنه القدرة على إيجاد ما هو غير مسبوق أو غير موجود بالأصل، وتحقيق مستوى عالٍ من الإتقان والمهارة والجودة في إبداع شيء لا يشبه أي شيء آخر، أو تحقيق إنجاز مدهش أو مذهل، أو حل مشكلة معقدة بطريقة إيجابية ومرضية.

يُعَتَبَر الإبداع ظاهرة طبيعية لدى جميع البشر على الرغم من أن وجوده يختلف من شخص لآخر، فالإبداع ليس مقتصرًا على فئة معينة من الأشخاص، بل يتواجد لدى كل فرد بمستويات متفاوتة، ولا يوجد إنسان خالٍ تمامًا من الإبداع؛ حيث يمتلك الأطفال، والمراهقون، والبالغون، وكبار السن جميعًا مستوى من الإبداع.

فعلى سبيل المثال يمتلك الطفل البالغ من العمر سنة ونصف الذي يتجاوب مع الصورة ويحاول الوصول إلى الحلوى الموجودة على الطاولة، مستوى من الإبداع يدفعه لتجربة عدة طرق تؤدي إلى النجاح في الوصول لها، الإبداع هو نعمة من الله تعالى يتمتع بها الإنسان، ويحتاجها جميع الأفراد؛ لأنها تجعل حياتهم أكثر متعة وتسلية، وتساهم في تطورهم، إنه الأداة الأساسية التي يحتاجها الجميع لتحقيق أهدافهم المختلفة، وإبداع أفكار جديدة وغير تقليدية تتميز بالأصالة.

ويجب أن نلاحظ أن الإبداع لا يقتصر على مجال فني أو نشاط معين، بل يشمل جميع أنواع الفنون والآداب والعلوم والأعمال المختلفة وغيرها، فقد يكون الإبداع حاضرًا في أعمال الفنانين، والرياضيين، والاقتصاديين، والراقصين، والمديرين، وعمال المصانع، وميكانيكيي السيارات، والطلاب، والمهندسين، والأطباء، والصيادلة، والسائقين.

هناك من يعرف الإبداع على أنه سمة شخصية، أي أن يذكر صفات الأشخاص المبدعين، ومن تنطبق علهم الصفات، وفيما يلي يمكن توضيحها بالتفصيل:

يوجد أولئك الذين يرون الإبداع كسمة شخصية، وهذا يعني الاهتمام بصفات الأشخاص المبدعين وتوضيحها بالتفصيل، لنلقِي نظرة على هذه الصفات:

  • العملية الإبداعية

يركز هذا الجانب على دراسة العمليات العقلية التي يخضع لها الإبداع، تتألف عملية الإبداع من عدة مراحل، بما في ذلك الإعداد والاحتضان والإشراق والتحقق.

  • الشخص المبدع

هذا الجانب يركز على دراسة خصائص وسمات الأشخاص المبدعين، مثل: الذكاء، والأصالة، والمرونة، والطلاقة اللفظية، وقوة البنية، والسمات الشخصية، مثل: الانضباط الذاتي، وتحمل الغموض، والقلق، والميل للمغامرة وتفضيل التعقيد.

  • الموقف الإبداعي أو السياق

يركز هذا الجانب على البيئة المحيطة التي توفر السياق الإبداعي، سواء كانت في الأسرة، أو المدرسة، أو المؤسسات المختلفة في المجتمع.

  • الأصالة

تشير إلى قدرة الفرد على إنتاج أفكار فريدة ونادرة، المبدع لا يقتبس أفكار الآخرين أو يقلدهم، بل يخرج بأفكار جديدة وغير مألوفة، من المهم قبول الأفكار التي قد تبدو غريبة وبعيدة عن الواقع؛ حيث يمكن أن تفضي إلى الإبداع.

  • الطلاقة

تشير إلى قدرة الفرد على إنتاج عدد كبير من الأفكار والبدائل والحلول والاستعمالات والمترادفات بسهولة ويسر.

  • المرونة

تشير إلى قدرة الفرد على إنتاج عدد كبير من الأفكار والبدائل والحلول والاستعمالات والمترادفات بسهولة ويسر، وتتميز بتنوعها وبعدها عن الأفكار المتوقعة، يتم استخدام هذه القدرة؛ لإنشاء أنماط وتصنيفات متنوعة من التفكير.

مستويات الإبداع

بالنسبة لمستويات الإبداع يتدرج الأفراد من المستوى الإبداعي العادي إلى المستوى الإبداعي المتميز والاختراقي من الطراز الأول، يتم تقييم مستوى الإبداع بناءً على المساهمات التي تقدمها المنتجات الإبداعية، كلما كانت المساهمات أكثر أهمية وتقدم حلولًا لمشكلة ما كانت المساهمات أكثر أهمية وتقدم حلولًا لمشاكل معقدة، وتحقق تأثيرًا إيجابيًا على المجتمع، كان المستوى الإبداعي أعلى.

من الجدير بالذكر أن الإبداع ليس حكرًا على مجالات معينة فقط، بل يمكن أن يتجلى في مختلف المجالات، مثل: الفنون، والعلوم، والأعمال التجارية، والتكنولوجيا، والأدب، والموسيقى، والتصميم، والعمارة، والتفكير الاستراتيجي، وغيرها الكثير.

بحث عن التفكير الإبداعي pdf

سنطلعك أيضًا على نسخة من بحث عن التفكير الإبداعي pdf، يمكن أن تتطلع من خلالها على المزيد من المعلومات التي تتعلق بالتفكير الإبداعي وعلاقته بالتحصيل الدراسي، كل ما عليك هو الضغط على الرابط لتحميل الكتاب.

المصادر والمرجع

إذا كنت تريد التعرف على أفضل المعلومات هذا من خلال Creative thinking and its relationship to academic achievement

في نهاية المقال بعد تقديمنا حول التفكير الإبداعي وعلاقته بالتحصيل الدراسي ومعرفة مهاراته وتقديم عدة نصائح، نتمنى أن نكون قد أوفينا استفساراتكم، وأن تكون القراءة شيقة ومليئة بالمعلومات المفيدة، نحن مؤسسة اتقان للخدمات الأكاديمية، لدينا أفضل فريق عمل متخصص يقدم لك المساعدة والاستشارات الأكاديمية، كل ما عليك التواصل معنا عبر الواتساب.

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

× كيف يمكنني مساعدتك؟