تستخدم نظرية دور الحياة في دراسة مراحل مرحلة الرشد في علم النفس النمو، وتعزز أهمية الأدوار في حياة الفرد ومراحله المختلفة، تشمل هذه الأدوار الأنشطة المختلفة، مثل: التعليم، والعمل، والمشاركة في خدمة المجتمع والحياة العائلية، والنشاطات الترفيهية، يمكننا فهم أهمية ظهور هذه الأدوار؛ من خلال مشاركة الشخص في نشاط معين والتزامه به، وتحديد القيمة التي تمنحها لهذا النشاط، كما يمكننا رؤية ذلك من خلال تطوير مجموعة متنوعة من الخيارات ذات القيمة.
ظهور أهمية الدور
ظهرت أهمية الدور في حياة الأفراد، نظرًا لاختلاف الأشخاص في القيمة التي يعطونها للعمل في حياتهم، فليس كل فرد يرغب في العمل، وتشير الدراسات المعيارية التي تقيس أهمية الدور في مختلف الأعمال وعبر ثقافات مختلفة إلى أن الأفراد يعطون قيمة مختلفة للعمل، على سبيل المثال: يميل طلاب المدارس الثانوية في الولايات المتحدة إلى إعطاء قيمة أكبر للأنشطة الترفيهية، والحياة العائلية مقارنة بالدراسة وخدمة المجتمع، وهذا ينطبق عمومًا أيضًا على طلاب الجامعات.
أدوار الحياة
تحدد مرحلة الرشد في علم النفس النمو عددًا من المجالات التي يشغلها الأفراد في حياتهم البالغة، وتتضمن هذه الأدوار، ما يلي:
الدراسة
تشمل الأنشطة المتعلقة بالتعليم والتحصيل العلمي، مثل: دراسة المواد الدراسية، والحضور إلى المدرسة والدراسة في المكتبة أو في المنزل، يمكن للأفراد أن يستمروا في تعليمهم طوال فترات مختلفة من حياتهم.
العمل
يمكن أن يبدأ الفرد في العمل منذ الطفولة، مثل: أعمال تقليم الأشجار، أو رعاية الأطفال، أو توزيع الصحف، ويكون منتشرًا أن يعمل المراهقون في وظائف بدوام جزئي بعد المدرسة أو خلال العطلات الصيفية، ويعمل الكثيرون من البالغين في وظيفة أو أكثر خلال فترات مختلفة من حياتهم.
خدمة المجتمع
تشمل مجموعة واسعة من الأنشطة التطوعية التي يمكن أن تكون اجتماعية، أو سياسية، أو دينية، يشارك الشباب عادة في حركات الكشافة والمرشدات، أو نوادي الشباب كجزء من أهدافهم.
البيت والأسرة
يختلف هذا الدور بشكل كبير بناءً على عمر الفرد، فقد يساعد الأطفال في المنزل؛ من خلال الاعتناء بغرفهم، أو أداء مهام أكثر تعقيدًا ومسؤولية، مثل: رعاية الأطفال.
مؤشرات بروز أهمية أدوار الحياة
تظهر أهمية مرحلة الرشد في علم النفس النمو؛ من خلال مؤشرات، مثل: المشاركة، والالتزام، والمعرفة، وتوقعات القيمة، وفيما يلي توضيح لهذه المؤشرات:
المشاركة
يمكن أن يعبر الأفراد عن أهمية الأدوار الحياتية؛ من خلال مشاركتهم الفعلية في الأنشطة ذات الصلة، على سبيل المثال: إذا كان الشخص يعتبر الأسرة دورًا مهمًا في حياته، فقد يقضي وقتًا كافيًا مع أفراد عائلته ويشارك في الأنشطة العائلية.
الالتزام
يشير الالتزام إلى درجة التفاني والاهتمام الذي يوليه الفرد للأدوار الحياتية، يمكن أن يتجلى في الالتزام من خلال تنظيم وقت الفرد وتخصيص جهوده وموارده للأدوار المختلفة في حياته.
المعرفة
تعني دراية الفرد بأهمية الأدوار الحياتية وتأثيرها على حياته والمجتمع بشكل عام، يمكن أن يكون للتعليم والتوعية دورًا كبيرًا في زيادة المعرفة حول الأدوار الحياتية.
توقعات القيمة
تعكس توقعات القيمة الاعتقادات والأفكار التي يملكها الفرد حول الأدوار الحياتية وأهميتها، يمكن أن تكون هذه التوقعات متأثرة بالثقافة والقيم الاجتماعية والتجارب الشخصية.
مراحل حياة الراشدين
مرحلة الرشد في علم النفس النمو تتكون من مرحلتين رئيسيتين: الاستكشاف، والرشد.
مرحلة الاستكشاف تتألف من ثلاث مراحل فرعية
المرحلة الأولى
البلورة في هذه المرحلة، يبدأ الفرد في تحديد اهتماماته المهنية ويتعلم عن الوظائف المختلفة التي يمكنه الانخراط فيها، بالإضافة إلى المهارات المطلوبة والمناسبة لتلك الوظائف، يمر معظم طلاب المدارس الثانوية بهذه المرحلة، ويشترك الكثير من الجوانب التي تم وصفها في مرحلة المراهقة في تطوير القدرات والاهتمامات والقيم في هذه المرحلة.
المرحلة الثانية
التحديد يمر بها طلاب الجامعات والذين يبحثون عن وظيفة مباشرة بعد التخرج من المدرسة الثانوية، يحدث التحديد في وقت مبكر أكثر؛ حيث يقوم هؤلاء الشباب بتحديد تفضيلاتهم المهنية؛ لكي يتمكنوا من العثور على وظيفة مناسبة.
المرحلة الثالث
التنفيذ، وتعتبر هذه المرحلة الأخيرة؛ حيث يقوم الأشخاص فيها بوضع خطط، ويبدأون في المقابلات الوظيفية عبر الإنترنت أو مع أصحاب العمل، كما يمكنهم التشاور مع مستشاري الجامعة، يستخدمون في هذه المرحلة اختبارات لتقييم أهمية الدور الوظيفي والقيم والاهتمامات المهنية.
مرحلة الرشد في علم النفس النمو
المرحلة الأولى
الاستقرار، يتطلب البدء في العمل مستوى من الثبات؛ حيث يحتاج الفرد إلى الشعور بأنه سيظل في هذا الوظيفة لفترة طويلة، ويتعلق الاستقرار بالقدرة على تلبية متطلبات الوظيفة والتأقلم معها، قد يشعر الفرد في هذه المرحلة بالقلق بشأن ما إذا كان لديه المهارات اللازمة للبقاء في الوظيفة.
المرحلة الثانية
التماسك والدعم، في هذه المرحلة يستقر الشخص في مكانه المهني ويبدأ في التطور والتقدم، يسعى إلى أن يكون منتجًا ويتمتع بالكفاءة، ويراعى عادةً ما يشمل مرحلة التماسك والدعم الترقيات والتطور المهني؛ حيث يتعلم الفرد المزيد من المهارات والخبرات، ويتولى مسؤوليات أكبر في العمل، يمكن أن يشمل ذلك أيضًا الاستفادة من الدورات التدريبية والبرامج التطويرية التي تقدمها الشركة أو المؤسسة.
المرحلة الثالثة
الاستقرار النهائي في هذه المرحلة، يكون الفرد قد بنى تاريخًا مهنيًا طويلًا وثابتًا، وأصبح على دراية بصناعته وتوجهاته المهنية، يكون لديه شبكة قوية من العلاقات المهنية، ويستمتع بمستوى عالٍ من الثقة في قدراته ومهاراته، يمكن أن يستمر الفرد في هذه المرحلة؛ حتى يقرر الاعتزال أو تغيير مساره المهني.
قضايا تهم المرشد
عند التركيز على التطور أو النمو على مراحل الحياة، يمكن أن تنشأ بعض القضايا المهمة التي تتعلق بمرحلة الرشد في علم النفس النمو، على سبيل المثال: قد يواجه المرشد الذي انتهى من الجامعة ودخل مرحلة التنفيذ، وفقًا لنظرية سوبر، مسترشدًا يخطط للتقاعد، قد ينشأ قلق لدى المرشد والمسترشد؛ بسبب الفجوة العمرية بينهما بالمثل، قد يشعر المرشد المبتدئ بنفس القلق.
إجابة هذه المخاوف تكمن في قدرة المرشد على فهم الوضع الفريد؛ من خلال الاستماع للمحتوى والتعاطف مع هموم المسترشد، بالإضافة إلى الحصول على معلومات حول الأمور المتعلقة بالوضع، مثل: فوائد المقاعد، وتفاصيل خطط الراتب التقاعدي، وغيرها من المعلومات المالية.
المصادر والمرجع
سوف تتعرف على جميع المعلومات وهذا من خلال Adulthood in developmental psychology
في الختام عند ممارسة الإرشاد ودراسة مرحلة الرشد في علم النفس النمو وفقًا لنظرية سوبر، قد يكون اختبار بروز أهمية الدور متاحًا لبعض المرشدين وغير متاح للآخرين، يمكن أن يكون قياس الأدوار مهمًا للمسترشد، وتحقيق التوقعات المرتبطة بالقيم المرغوبة؛ من خلال الأدوار يكون ذو فائدة كبيرة، ولتحقيق ذلك قد يرغب المرشد في استخدام مقياس للقيم، نحن مؤسسة اتقان للاستشارات الأكاديمية، لدينا فريق عمل متخصص يقدم لك المساعدة، كل ما عليك التواصل معنا عبر الواتساب.