قدمت البحوث العلمية في العقود الماضية أدلة قوية على أن الخبرات في مرحلة الطفولة المبكرة تأثيرات بالغة وطويلة المدى على التعلم والنمو، فالمراحل العمرية المبكرة مهمة لنمو الأطفال جميعًا بمن فيهم الأطفال ذو الحاجات الخاصة وأسرهم، بل لعلها تكون أكثر أهمية بالنسبة للأطفال المعوقين؛ لأنهم غالبًا ما يعانون من تأخر نمائي يتطلب التغلب عليه تصميم برامج خاصة فاعلة من شأنها استثمار فترات النمو الحرجة أو الحساسة.
من هم الأطفال ذوي الحاجات الخاصة؟
الأطفال ذوو الاحتياجات الخاصة هم الأطفال الذين يعانون من تحديات أو اضطرابات في التنمية البدنية، أو العقلية، أو الاجتماعية، أو العاطفية، قد يشمل ذلك الأطفال الذين يعانون من إعاقات جسدية، مثل: صعوبات في الحركة، أو فقدان البصر، أو فقدان السمع.
كما يشمل أيضًا الأطفال الذين يعانون من صعوبات تعلمية أو تواصلية أو نمائية، مثل: اضطراب طيف التوحد، أو صعوبات الانتباه، وفرط النشاط، يمكن أن تكون لديهم أيضًا احتياجات خاصة فيما يتعلق بالرعاية الصحية، أو الدعم العاطفي، أو التعليم المخصص، يتم توفير الدعم والخدمات الملائمة لهؤلاء الأطفال بهدف مساعدتهم على النمو والتطور وتحقيق إمكاناتهم الكاملة.
1-التدخل المبكر
يحث occupies التدخل المبكر الآن مكانة مهمة في أولويات العمل للإدارات والمؤسسات والجمعيات الدولية والإقليمية المعنية بالتربية الخاصة، يعتبر الهدف الأساسي لبرامج التدخل المبكر، هو أن الأطفال في سن مبكرة أكثر قدرة على اكتساب المهارات مقارنة بالأطفال في سنوات أكبر.
ويمكن الوقاية من حالات الإعاقة الثانوية وتجنب مخاطرها من خلال هذا التدخل المبكر، على الرغم من أن بعض الباحثين قد أبدوا شكوكًا حول فعالية التدخل المبكر، إلا أن البرامج التربوية المناسبة والمكثفة والمنظمة تعتبر ضرورية؛ لتحقيق أهداف التدخل المبكر، وتعد البرامج التربوية الفردية أداة رئيسية تعمل كصمام أمان في هذا السياق.
2-الأسرة هي الأساس
مما لا شك أن الأطفال ذو الحاجات الخاصة وأسرهم يتأثرون بالمجتمع الذي حولهم من كل الجوانب، ولذلك تعتبر الأسرة الأساس في هذا السياق، في الوقت الحالي، أصبح مفهوم التدخل المبكر شاملًا، ويستهدف جميع فئات الأطفال المعرضة للخطر بسبب أسباب بيولوجية أو بيئية، ولم يعد مقتصرًا على الأطفال الذين يعانون من إعاقات واضحة، يتضمن التدخل المبكر بتعريفه الحالي توفير الخدمات التربوية والدعم للأطفال ذوي الإعاقة أو المعرضين لخطر الإعاقة الذين تقل أعمارهم عن ست سنوات وأسرهم أيضًا.
يلعب التدخل المبكر الفعال للأسرة دورًا مهمًا ولا يعامل الطفل بشكل منفصل عن أسرته، بل يؤكد أنه لا يمكن فهم الطفل بشكل جيد دون أخذ ظروفه الأسرية والاجتماعية في الاعتبار، وبما أن الأسرة هي العنصر الثابت في حياة الطفل، فإن التدخل المبكر الفعال لا يمكن تحقيقه بدون تطوير علاقات تشاركية مع أولياء الأمور.
وتشمل هذه التشاركية الإيجابية مشاركة أولياء الأمور في تخطيط الخدمات واتخاذ القرارات، وتتطلب من المختصين تعديل اتجاهاتهم وإعادة النظر والتفكير في علاقاتهم مع الأسر.
اقرأ أيضًا: كيفية التعامل مع طفل التوحيد
التدخل المبكر له ما يبرره وفيما يلي أهم مبررات التدخل المبكر
1-الحرمان وفرص ضائعة
في حال عدم توفير برامج التدخل المبكر للأطفال المعوقين في السنوات الأولى من حياتهم، يمكن أن تكون هذه السنوات فترة حرمان وفرص ضائعة، وقد يحدث تدهور في نموهم.
2-سهولة التعلم في السنوات المبكرة
يعتبر التعلم في السنوات المبكرة أسهل وأسرع من التعلم في مراحل عمرية أخرى، وبالتالي فإن فرص تحقيق تقدم كبير في المهارات والتطورات النمائية أكبر في هذه الفترة.
3-دعم الوالدين
يحتاج والدي الطفل المعوق إلى دعم وتوجيه في المراحل المبكرة لكيلا تترسخ لديهم أنماط تنشئة غير بناءة، ويعتبر التدخل المبكر فرصة لتقديم الدعم والتوجيه للوالدين
.
4-مؤشر خطر التأخر النمائي
يشير التأخر النمائي قبل سن الخامسة إلى احتمالية معاناة مشكلات مختلفة طوال فترة الحياة، وبالتالي فإن التدخل المبكر يمكن أن يساعد في تجنب هذه المشكلات أو تقليل تأثيرها.
5-دور البيئة في النمو
يعتبر النمو نتيجة للتفاعل بين البنية الوراثية والبيئة؛ ولذا فإن التدخل المبكر يساعد في توفير بيئة مناسبة تساهم في تعزيز النمو الصحيح للطفل المعوق.
6-فوائد اقتصادية
يعتبر التدخل المبكر جهدًا مثمرًا وذو جدوى اقتصادية؛ حيث يمكن أن يقلل من النفقات المستقبلية المرتبطة بالبرامج التربوية الخاصة.
7-دور الأسرة
يعد الأبوان معلمين أساسيين لأطفالهم المعوقين، والمدرسة لا تستطيع أن تحل محل الأسرة؛ لذا فإن التدخل المبكر يهدف أيضًا إلى تعزيز دور الأسرة وتوفير الدعم لهم،
تعرف على: نبذه عن التسلسل السلوكي عند الأطفال
حجم مشكلة الإعاقة في مرحلة الطفولة المبكرة
هناك عدة تساؤلات حول أثر الإعاقة المبكرة على الأطفال ذو الحاجات الخاصة وأسرهم، وهي كالتالي:
1-السنوات الأولى هي سنوات حرمان
إذا لم يتم توفير برامج التدخل المبكر للأطفال المعوقين في السنوات الأولى من حياتهم، فإن تلك السنوات قد تكون فترة حرمان وفرص ضائعة، وقد يحدث تدهور في تطورهم النمائي أيضًا.سهولة التعلم في السنوات المبكرة
يعتبر التعلم في السنوات المبكرة أسهل وأسرع من التعلم في مراحل العمر اللاحقة، وبالتالي فإن فرص تحقيق تقدم كبير في المهارات والتطور النمائي أكبر في هذه الفترة.
2-دعم والدي الطفل
يحتاج والدي الطفل المعوق إلى دعم وتوجيه في المراحل المبكرة لتجنب تشكيل أنماط تنشئة غير مفيدة، ويعد التدخل المبكر فرصة لتقديم الدعم والتوجيه للوالدين.
3-المؤشر الحاسم للتأخر النمائي
يشير التأخر النمائي قبل سن الخامسة إلى خطر تعرض الطفل لمشاكل مختلفة طوال حياته، وبالتالي فإن التدخل المبكر يمكن أن يساعد في تجنب هذه المشاكل أو تقليل تأثيرها.
4-دور البيئة في النمو
يعتبر النمو نتيجة لتفاعل الوراثة مع البيئة؛ ولذا فإن التدخل المبكر يهدف إلى توفير بيئة مناسبة تساعد على تعزيز النمو الصحيح للطفل المعوق.
5-فوائد اقتصادية
يعتبر التدخل المبكر استثمارًا مجديًا اقتصاديًا؛ حيث يمكن أن يقلل من التكاليف المستقبلية المرتبطة بالبرامج التربوية الخاصة.
6-دور الأسرة
يعد الوالدين معلمين أساسيين لأطفالهم المعوقين، والمدرسة لا يمكن أن تحل محل الأسرة؛ لذا يهدف التدخل المبكر أيضًا إلى تعزيز دور الأسرة وتوفير الدعم لهم.
احصل على: ما هو الإنتاج الفكري والعلاج بالقراءة؟
الإعاقة الجسمية والصحية
الإعاقة الجسمية والصحية هي حالات مختلفة يمكن أن تكون ولادية أو مكتسبة، وتقيد قدرة الفرد على استخدام جسمه بشكل مستقل وطبيعي في أداء الوظائف الحياتية اليومية، تصنف الإعاقات الجسمية والصحية عادة إلى ثلاث فئات رئيسية وهي:
الاضطرابات العصبية
هناك العديد من التساؤلات حول أثر الاضطرابات العصبية على الأطفال ذو الحاجات الخاصة وأسرهم، وهي كالتالي:
1-الشكل الدماغي
إعاقة حركية ناتجة عن تلف مراكز التحكم الحركي في الدماغ، وتؤدي في الغالب إلى عدم التوازن أو فقدان السيطرة على الحركات الإرادية أو تشنج العضلات.
2الصلب المفتوح (العمود الفقري المشقوق)
اضطراب خلقي يتميز بوجود كيس يحتوي على جزء من الحبل الشوكي والأغشية المحيطة به في منطقة الظهر السفلية.
3-الاستسقاء الدماغي
تجمع غير طبيعي للسائل النخاعي في تجاويف الدماغ؛ مما يؤدي إلى تمدد الجمجمة وتلف الأنسجة الدماغية وقد يتسبب في تأخر ذهني.
4-شلل الأطفال
عدوى فيروسية تؤدي إلى تلف الخلايا العصبية المسؤولة عن التحكم الحركي في النخاع الشوكي.
5-الصرع
اضطراب مفاجئ في نشاط الدماغ الكهربائي يتسبب في فقدان الوعي وتشنجات جسمية مفاجئة.
تابع قراءة موضوعنا: بحث عن الإعاقة البصرية عند الأطفال
الاضطرابات العضلية- العظمية
1-بتر الأطراف
عدم نمو أو غياب جزء من الأطراف الجسمية، وقد يكون السبب خلقيًا أو مكتسبًا نتيجة إصابة خطيرة أو عملية جراحية.
2-هشاشة العظام
اضطراب يتسم بنقص كثافة العظام وزيادة احتمالية الكسور نتيجة لإصابات بسيطة.
3 التهاب العظام
اضطراب يؤثر على عملية نمو العظام نتيجة للالتهابات أو الإصابات.
4-التضخم العضلي الكاذب
اضطراب يتسم بتدهور تدريجي للعضلات الإرادية واستبدالها بمواد دهنية.
الاضطرابات الصحية المزمنة
1-الربو القصبي
حالة تحسسية تتسبب في صعوبات في التنفس نتيجة تضيق مسارات الهواء.
2-الهيموفيليا
اضطراب وراثي يتميز بقابلية زائدة للنزيف نتيجة نقص والإعاقة الجسمية والصحية هي حالات مختلفة يمكن أن تكون ولادية أو مكتسبة، وتقيد قدرة الفرد على استخدام جسمه بشكل مستقل وطبيعي في أداء الوظائف الحياتية اليومية، تصنف الإعاقات الجسمية والصحية عادة.
الاضطرابات الحركية والعصبية
هناك العديد من المشكلات الاضطرابات الحركية التي تؤثر على الأطفال ذو الحاجات الخاصة وأسرهم من حيث التعامل معهم وهي كالتالي:
1- الشلل الدماغي
إعاقة حركية ناتجة عن تلف في الدماغ قبل أو أثناء الولادة، وتؤدي إلى صعوبات في التحكم بالحركة والتوازن والتنسيق العضلي.
2-شلل الأطفال
اضطراب عصبي يسبب ضعفًا أو فقدانًا في التحكم الحركي ويمكن أن يؤثر على أحد الأطراف أو الجزء الأسفل من الجسم.
3-التصلب الجانبي الضموري
اضطراب عصبي يتسبب في تدهور التحكم الحركي والعضلي بشكل تدريجي وقد يؤدي إلى فقدان القدرة على المشي والتحدث والتنفس.
4-التصلب المتعدد
حالة مزمنة تؤثر على الجهاز العصبي المركزي وتسبب تلفًا في الألياف العصبية مما يؤدي إلى اضطرابات حركية وعصبية متعددة.
الإعاقات العضوية والعضلية
♦هشاشة العظام حالة تتسم بضعف كثافة العظام وزيادة في احتمالية الكسور.
♦الأمراض الروماتيزمية مجموعة من الحالات المؤثرة على الجهاز العضلي والمفصلي، مثل: التهاب المفاصل والتهاب العضلات.
♦الشلل الرباعي حالة تسبب ضعفًا أو فقدانًا في الحركة في الأطراف الأربعة، ويمكن أن يكون السبب خلقيًا أو نتيجة إصابة أو مرض.
♦العمى والضرر البصري فقدان القدرة على الرؤية أو تقييدها نتيجة لأمراض العين أو الإصابات.
الأمراض المزمنة والتي تؤثر على الصحة العامة
♦السكري حالة مزمنة تتسبب في زيادة مستوى السكر في الدم، ويمكن أن تؤثر على الأعضاء والأنظمة المختلفة في الجسم.
أ♦مراض القلب مجموعة من الحالات التي تؤثر على القلب والأوعية الدموية وتقيد قدرة الجسم على نقل الأكسجين.
لا تفوت مقالنا: أهمية الاختبار الوظيفي وانتقاء الأفراد
الأطفال ذوي الحاجات ال خاصةpdf
سنطلعك أيضًا على نسخة من الأطفال ذوي الحاجات ال خاصةpdf يمكن أن تتطلع من خلالها على المزيد من المعلومات التي تتعلق بي الأطفال ذو الحاجات الخاصة وأسرهم كل ما عليك هو الضغط على الرابط لتحميل الكتاب.
المصادر والمرجع
سوف تحصل على جميع المعلومات وهذا من خلال Children with special needs and their families
في نهاية المقال بعد تقديمنا حول كيفية التعامل مع الأطفال ذو الحاجات الخاصة وأسرهم، ومعرفة أهم التعريفات المختلفة للتوحد، نتمنى أن نكون أوفينا استفساراتكم وأن تكون قراءة شيقة ومليئة بالمعلومات المفيدة، نحن مؤسسة اتقان للاستشارات الأكاديمية نقدم لك خطوات وشروط الالتحاق بدرجتى الماجستير والدكتوراه، لدينا فريق عمل متخصص، كل ما عليك التواصل معنا عبر الواتساب.
