المقترح البحثي يُعتبر حجر الزاوية الذي يقوم عليه أي بحث علمي ناجح، فهو بمثابة خطة أو خريطة تعين الباحث في تنظيم أفكاره وتحقيق أهدافه البحثية، وتُعد مكونات المقترح البحثي رئيسية؛ لأنها توفر الإطار المنهجي الذي يوجه سير العمل البحثي من البداية إلى النهاية، ويشمل المقترح البحثي عدة مكونات رئيسية تساهم في تحديد نطاق الدراسة، مثل: تعريف المشكلة البحثية، وتحديد الأهداف، وصياغة أسئلة البحث، واختيار المنهجية الأنسب للتحقيق في تلك الأسئلة.
بواسطة التركيز على عناصر المقترح البحثي يتمكن الباحث من تحديد الأدوات والأساليب التي سيعتمد عليها في جمع وتحليل البيانات، وبالتالي ضمان دقة النتائج وموثوقيتها، كما أن إعداد مقترح بحثي محكم يُعتبر خطوة أولى نحو إنتاج بحث علمي قادر على إضافة قيمة فعلية للمجال المعني، وفي هذا المقال سيتم التطرق إلى كيفية بناء المقترح البحثي بشكل دقيق، مع التركيز على أهمية كل عنصر من عناصره لضمان نجاح البحث وتحقيق أهدافه.
مفهوم المقترح البحثي
المقترح البحثي هو وثيقة تعرض خطة بحثية تهدف إلى استكشاف أو حل مشكلة علمية محددة، ويُعد خطوة أساسية في البحث العلمي؛ لأنه يحدد اتجاه الدراسة والإطار المنهجي المتبع لتحقيق الأهداف، ويتطلب إعداد المقترح تقديم فكرة واضحة عن الموضوع وتحديد المشكلة البحثية، الأهداف، والفرضيات أو الأسئلة التي سيتم الإجابة عليها، وتتضمن أركان المقترح البحثي عدة عناصر رئيسية، مثل: المقدمة، مراجعة الأدبيات، أسئلة البحث أو فرضياته، وتحديد المنهجية المناسبة لجمع وتحليل البيانات، كما يشمل التوقعات المستقبلية؛ للنتائج، والجدول الزمني الذي يوضح مراحل البحث، فالمقترح البحثي هو بمثابة خريطة تساعد الباحث على تنفيذ دراسته بفعالية وتنظيم.
تعرف على:خطوات اعداد خطة بحث جامعة الملك سعود من إتقان
ما هي محتويات مقترح البحث؟
مكونات المقترح البحثي تتضمن عدة أجزاء رئيسية تساهم في بناء خطة البحث بشكل علمي وفعال؛ مما يضمن نجاح الدراسة، وتحقيق أهدافها بشكل دقيق، ومن أبرز هذه المكونات:
1-عنوان البحث
يجب أن يكون العنوان دقيقًا ومعبرًا عن الموضوع الذي سيتم دراسته بشكل واضح ومختصر، العنوان هو العنصر الأول الذي يجذب الانتباه، ويعطي القارئ فكرة عن محتوى البحث؛ لذا يجب أن يُظهر بوضوح مشكلة البحث وهدفه.
2-المقدمة
تشمل المقدمة عرضًا عامًا للموضوع، وأهمية البحث في السياق الأكاديمي أو العملي، كما تُوضح المشكلة البحثية التي سيتم معالجتها، وتُحدد الهدف من الدراسة، كما يجب أن توضح المقدمة الثغرات المعرفية التي سيعالجها البحث، وتوجه القارئ لفهم الضرورة الأكاديمية للعمل البحثي.
3-مراجعة الأدبيات
هذه المراجعة تتضمن استعراض الدراسات السابقة التي تناولت الموضوع ذاته أو مواضيع مشابهة؛ حيث إن المراجعة تساهم في بناء الأساس النظري للبحث، وتساهم أيضًا في تحديد الثغرات البحثية التي يسعى البحث الجديد إلى ردمها؛ مما يوفر رؤية شاملة عن الاتجاهات البحثية السابقة في الموضوع.
4-أسئلة البحث أو فرضيات البحث
يشمل هذا الجزء تحديد الأسئلة التي يهدف البحث إلى الإجابة عليها أو الفرضيات التي سيتم اختبارها خلال الدراسة، وينبغي أن تكون أسئلة البحث محددة وواضحة لتوجيه الدراسة نحو إجابات دقيقة، كما أن الفرضيات تقدم توقعات علمية يمكن فحصها وتحليلها أثناء البحث.
5-أهداف البحث
هذه المكونات توضح الأهداف المحددة التي يسعى البحث لتحقيقها، ويمكن أن تكون الأهداف عامة وتعرض الغرض الرئيسي من الدراسة، أو قد تكون أهدافًا تفصيلية تحدد النقاط الدقيقة التي سيتم شرحها والتحقيق فيها خلال البحث.
6-منهجية البحث
في هذا الجزء، يتم شرح الأدوات والأساليب التي سيتم استخدامها في جمع البيانات وتحليلها، ويمكن أن تتضمن المنهجيات المستخدمة الطرق النوعية، مثل: المقابلات أو الملاحظات، أو الطرق الكمية، مثل: الاستبيانات أو التجارب العلمية، كما يتم توضيح الأدوات الإحصائية أو البرمجيات التي ستُستخدم في تحليل النتائج.
7-تحديد المجتمع والعينة
يوضح هذا الجزء من المقترح من هم الأفراد أو الوحدات التي سيشملها البحث، ويشرح كيفية اختيار العينة، تحديد العينة بشكل دقيق مهم لضمان تمثيل النتائج بشكل صحيح، كما يتناول هذا الجزء حجم العينة وخصائصها وكيفية الوصول إليها.
8-توقعات النتائج
يتم في هذا الجزء عرض التوقعات المتعلقة بالنتائج التي قد تظهر بناءً على الأدوات والطرق التي سوف تُستخدم في جمع البيانات، تساعد هذه التوقعات في توجيه الباحث في كيفية تفسير النتائج في حال تم التوصل إلى نتائج غير متوقعة؛ مما يساهم في تحديد كيف يمكن أن يؤثر البحث على فهم الموضوع بشكل عام.
9-الجدول الزمني
يُقدّم الجدول الزمني خطة زمنية مفصلة تحدد الوقت المتوقع لكل مرحلة من مراحل البحث، بدءًا من جمع البيانات، مرورًا بتحليلها، وصولًا إلى كتابة التقرير النهائي، هذا الجدول يضمن أن الباحث يسير وفق خطة زمنية منظمة؛ مما يساهم في تسليم البحث في الوقت المحدد.
10-المراجع
يشمل هذا القسم سردًا لجميع المصادر التي تم الاستناد إليها في إعداد المقترح البحثي، ويجب أن تكون المراجع موثوقة ومتنوعة، كما يجب أن تتضمن الكتب، المقالات العلمية، والتقارير التي دعمت جوانب البحث المختلفة.
من خلال فهم مكونات المقترح البحثي والتركيز على تنظيمها بشكل دقيق، يمكن للباحث ضمان سير البحث بشكل منظم وممنهج؛ مما يساهم في تحقيق أهدافه البحثية بشكل متقن، وتنظيم هذه المكونات بشكل جيد يساعد الباحث في الوصول إلى نتائج دقيقة وموثوقة؛ مما يطور من قيمة البحث، ويساهم في تحقيق مفعول إيجابي في المجال الأكاديمي أو المهني.
اقرأ المزيد: إتقان خيارك المثالي لإعداد خطة بحث جامعة تبوك
شروط كتابة عنوان المقترح البحثي
عنوان المقترح البحثي يُعد من أولى العناصر التي تجذب اهتمام القارئ أو لجنة التحكيم، ويشترط أن يكون مكتوبًا بشكل دقيق يوضح موضوع البحث بوضوح، إن كتابة عنوان مناسب يتطلب الالتزام بعدة شروط مهمة، لضمان أن يكون العنوان معبرًا عن الفكرة البحثية ويسهل فهمه، ومن أبرز شروط كتابة عنوان المقترح البحثي:
1-الوضوح والدقة
يجب أن يكون العنوان واضحًا ومباشرًا بحيث يُظهر بشكل واضح مكونات المقترح البحثي والموضوع الذي سيتم معالجته، ويشترط أن يتجنب العنوان الغموض أو التعقيد.
2-الاختصار
يُفضل أن يكون العنوان مختصرًا، ولا يحتوي على كلمات غير ضرورية، في حين أن العنوان يجب أن يكون شاملًا للموضوع، إلا أنه ينبغي تجنب الإسهاب.
3-الإشارة إلى المجال البحثي
يجب أن يبين العنوان بوضوح المجال الذي ينتمي إليه البحث (مثل: التعليم، الصحة، الاقتصاد، وغيرها)، بحيث يمكن للقارئ تحديد التخصص العلمي المرتبط بالبحث.
4-تحديد المشكلة أو الظاهرة
من الأفضل أن يوضح العنوان المشكلة البحثية أو الظاهرة التي سيقوم البحث بدراستها، هذا يساهم في إعطاء القارئ فكرة دقيقة عن الموضوع.
5-استخدام مصطلحات علمية دقيقة
ينبغي أن يتضمن العنوان مصطلحات علمية تتناسب مع المجال الذي يدرسه البحث، يساهم ذلك في جذب المهتمين بالمجال، وتعزيز مصداقية البحث.
6-التوافق مع مكونات المقترح البحثي
يجب أن يتناسق العنوان مع عناصر المقترح البحثي الأخرى، من حيث الأهداف والمنهجية، فعلى سبيل المثال إذا كان البحث يتبع منهجًا كميًا، يجب أن يوضح العنوان ذلك.
7-البُعد عن التعميم
يجب تجنب العناوين العامة أو الواسعة جدًا التي قد تؤدي إلى الغموض، فالعنوان يجب أن يكون محددًا بما يكفي؛ لكي يُظهر أفكار البحث بوضوح.
8-استخدام كلمات فعّالة
يفضل اختيار كلمات فعّالة تعكس نطاق البحث وتوجهاته، وعلى سبيل المثال يمكن استخدام كلمات، مثل: دراسة، تحليل، استكشاف، تقييم، لتوضيح المنهجية المتبعة.
من خلال الالتزام بهذه الشروط عند كتابة عنوان المقترح البحثي يمكن للباحث أن يضمن أن العنوان سيكون مناسبًا للمحتوى، ويعكس بدقة عناصر المقترح البحثي؛ مما يسهل على القارئ فهم الموضوع، ويشجع على قراءة المقترح بالكامل.
اقرأ أيضًا: احصل على خدمة خطة بحث جاهزة في اصول التربية من إتقان
معايير كتابة مقدمة المقترح البحثي
المقدمة هي جزء رئيسي في المقترح البحثي؛ حيث تساهم في تقديم فكرة شاملة عن الموضوع الذي سيتم دراسته، وتهدف المقدمة إلى جذب انتباه القارئ، وشرح سياق البحث وأهدافه؛ مما يساهم في تمهيد الطريق لفهم مكونات المقترح البحثي بشكل أعمق، ولكتابة مقدمة فعالة، فيجب اتباع مجموعة من المعايير الأساسية التي تضمن وضوح الفكرة البحثية، وتجذب اهتمام القارئ:
1-الوضوح والاختصار
من المفترض أن تكون المقدمة واضحة، وموجزة، ومباشرة، كما ينبغي أن تقدم فكرة عامة عن البحث دون التطرق إلى التفاصيل المفرطة التي قد تكون مناسبة فقط في المراحل المتقدمة من المقترح.
2-عرض المشكلة البحثية بوضوح
يجب أن تشرح المقدمة بوضوح المشكلة أو القضية التي يتناولها البحث، مع توضيح أهميتها في المجال العلمي أو العملي، فمن خلال تحديد المشكلة بدقة يتمكن القارئ من فهم الغرض الأساسي للبحث.
3-أهمية البحث
يشترط أن تحتوي المقدمة على تفسير لماذا يُعتبر هذا البحث ذا أهمية؟ كيف يمكن أن يساهم في سد فجوات معرفية؟ أو يقدم حلولًا عملية، أو يعزز الفهم في مجال معين؟ هذا يساعد في التأكيد على فائدة البحث في السياق الأوسع.
4-تحديد أهداف البحث
يجب أن تعكس المقدمة الأهداف العامة التي يسعى البحث لتحقيقها، هذه الأهداف ستوجه كافة مكونات المقترح البحثي الأخرى، مثل: الأسئلة البحثية أو الفرضيات والمنهجية.
5-إبراز الفجوة البحثية
يجب أن تُظهر المقدمة الفجوة البحثية التي يحاول البحث معالجتها؛ مما يساهم في توجيه اهتمام القارئ إلى الحاجة المُلحة لإجراء الدراسة.
6-التأكيد على أهمية الموضوع
يجب أن توضح المقدمة أهمية الموضوع في المجال المعني، سواء كان في إطار تطور العلوم، أو في حل مشكلة معينة تواجه المجتمع أو الصناعة.
7-ربط المقدم ة ببقية مكونات المقترح
يجب أن تكون المقدمة مرتبطة بشكل جيد مع باقي مكونات المقترح البحثي، مثل: الأسئلة البحثية، المنهجية، والجدول الزمني، هذا يضمن اتساق المقترح وترابط أفكاره.
8-التوازن بين التوسع والإيجاز
في حين أن المقدمة يجب أن تكون شاملة، وتعطي فكرة واضحة عن البحث، إلا أنه من المهم أن يتم الحفاظ على التوازن بين التوسع في عرض المعلومات والإيجاز في النقاط الأساسية.
من خلال اتباع هذه المعايير يتمكن الباحث من كتابة مقدمة قوية تمهد الطريق لفهم كافة أركان المقترح البحثي؛ مما يجعل المقترح أكثر جاذبية ووضوحًا للقراء ولجنة التحكيم.
لا تفوت مقالتنا: بحث شامل عن تقسيمات خطة البحث
ما هي خطوات كتابة مقترح بحث ناجح؟
كتابة مقترح بحث ناجح يشترط اتباع خطوات منهجية منظمة؛ لضمان وضوح الفكرة، وتحديد الأهداف بدقة، فيجب أن يشمل المقترح البحثي مجموعة من العناصر الأساسية التي تساهم في بناء إطار الدراسة، وتوجيه الباحث نحو تحقيق أهدافه البحثية، وفيما يلي الخطوات التي تساعد في كتابة مقترح بحث ناجح، مع التركيز على مكونات المقترح البحثي:
1-اختيار الموضوع
أول خطوة هي اختيار موضوع مهم وقابل للدراسة؛ حيث ينبغي أن يكون الموضوع مناسبًا للبحث، ويساهم في إثراء المعرفة في المجال المعني، ومن خلال تحديد موضوع البحث بشكل دقيق، فسوف تضمن تحديد أركان المقترح البحثي التي ستبني على أساسه.
2-كتابة العنوان
يجب أن يكون العنوان دقيقًا وواضحًا، بحيث يُظهر محتوى البحث، فالعنوان هو المكون الأول في المقترح البحثي، ويجب أن يبتعد عن الغموض، ويكون معبرًا عن موضوع البحث بشكل مختصر وواضح.
3-كتابة المقدمة
في ال0 مقدمة يتم تقديم نظرة عامة عن الموضوع وأهمية البحث، كما يشترط أن تتضمن المقدمة عرضًا للمشكلة البحثية التي سيتم تناولها، وتُعتبر هذه المقدمة الأساس الذي يُبنى عليه باقي مكونات المقترح البحثي؛ حيث توفر خلفية علمية وتحديدًا لسبب البحث وأهدافه.
4-مراجعة الأدبيات السابقة
يجب على الباحث أن يقدم مراجعة شاملة للأدبيات والدراسات السابقة التي تتعلق بالموضوع، هذه المراجعة تساهم في تحديد الثغرات البحثية التي سيسعى البحث لمعالجتها؛ مما يساعد في تكوين الأساس النظري للبحث، كما أن عناصر المقترح البحثي تتضمن دائمًا هذه المراجعة؛ لتوضيح العلاقة بين البحث الحالي والدراسات السابقة.
5-تحديد أسئلة البحث أو الفرضيات
يجب أن يكون مقترح البحث مصحوبًا بأسئلة بحثية محددة أو فرضيات قابلة للفحص، هذه الأسئلة تمثل جوهر البحث وتوجه عملية جمع البيانات وتحليلها، كما أنها جزء رئيسي من عناصر المقترح البحثي.
6-تحديد أهداف البحث
يجب تحديد الأهداف التي يسعى البحث لتحقيقها بوضوح، هذه الأهداف تساعد على توجيه مكونات المقترح البحثي الأخرى، وتحديد المنهجية والأدوات المناسبة.
7-اختيار المنهجية
من المهم أن يوضح الباحث الأساليب والمنهجيات التي سيعتمد عليها في جمع وتحليل البيانات، فقد تكون المنهجية نوعية أو كمية، وتعتمد على طبيعة البحث وأهدافه، وهذا يُعد أحد المكونات الأساسية التي تساعد في تحديد كيفية تنفيذ البحث.
8-تحديد العينة والمجتمع البحثي
يجب على الباحث أن يحدد البيئة الذي سينتمي إليها البحث، وكيفية اختيار العينة، فيجب أن تكون العينة ممثلة للمجتمع الذي يدرس البحث، وهذا جزء مهم من أركان المقترح البحثي.
9-إعدا د الجدول الزمني
إعداد جدول زمني مفصل للمراحل المختلفة من البحث يساهم في ضمان أن جميع المراحل يتم تنفيذها في الوقت المحدد، فمكونات المقترح البحثي تشمل عادةً خطة زمنية لضمان سير البحث بشكل منظم.
10-المراجع
في نهاية المقترح يتم إدراج قائمة بالمراجع التي تم الاستناد إليها خلال كتابة المقترح؛ حيث إن المراجع هي أحد عناصر المقترح البحثي الأساسية التي تدعم مصداقية البحث.
باتباع هذه الخطوات، يمكن للباحث كتابة مقترح بحث ناجح يوضح أركان المقترح البحثي بشكل متكامل؛ مما يضمن أن البحث سيكون منظمًا وواضحًا، ويحقق الأهداف المرجوة.
تابع قراءة موضوعنا: احصل على نموذج خطة بحث الرسائل العلمية جاهزة
أهمية أركان المقترحات البحثية
تُعد عناصر المقترح البحثي من الأسس الحيوية التي تضمن نجاح أي دراسة علمية، فكل مكون من هذه المكونات يلعب دورًا محوريًا في تنظيم البحث، وتحديد مساره بشكل منهجي، وتتمثل أهمية هذه المكونات في أنها تساهم في توفير إطار عمل واضح ومحدد للباحث، وتساعد في فهم غرض البحث من جميع جوانبه، وإليك بعض النقاط التي توضح أهمية عناصر المقترح البحثي:
1-توضيح مشكلة البحث
أحد الأجزاء الأساسية في أركان المقترح البحثي هو تحديد مشكلة البحث، فمن خلال تحديد المشكلة بوضوح يستطيع الباحث أن يضع الأسئلة المناسبة التي سيجيب عليها بحثه، وبالتالي يبدأ بتحديد الأدوات المناسبة لدراسة تلك المشكلة.
2-توجيه الباحث
تساعد مكونات المقترح البحثي في توجيه الباحث خلال مراحل البحث المختلفة، ومن خلال تحديد الأهداف والفرضيات، المنهجية، وأدوات جمع البيانات يمكن للباحث أن يسير بخطوات ثابتة نحو تحقيق الهدف البحثي المنشود.
3-إظهار أهمية البحث
من خلال المقدمة والمراجعة الأدبية تبرز أهمية البحث في عناصر المقترح البحثي، كما يوضح الباحث كيف أن هذا البحث سيضيف قيمة معرفية جديدة في مجاله، وكيف سيساهم في حل مشكلات حقيقية.
4-مساعدة في الحصول على التمويل
في كثير من الحالات يستخدم الباحثون مقترح البحث كأداة للحصول على تمويل، فمن خلال تقديم عناصر المقترح البحثي بشكل دقيق ومنظم يمكن للباحث إقناع الممولين أو المؤسسات البحثية بأن المشروع يستحق الدعم المالي.
5-التأكد من ملائمة المنهجية
تحديد المنهجية المناسبة في المقترح البحثي يساعد على التأكد من أن الأدوات المستخدمة في البحث ستتناسب مع أهداف الدراسة، وبالتالي يضمن دقة النتائج المستخلصة من البيانات.
6-تقليل الفجوات البحثية
المراجعة الأدبية تساهم في تحديد الثغرات البحثية التي سيغطيها البحث، ومن خلال إبراز هذه الفجوات يصبح للبحث قيمة إضافية؛ لأنه سيقدم حلولًا أو تفسيرات لمواضيع غير مفهومة تمامًا في الأدبيات السابقة.
في الختام، تُعتبر مكونات المقترح البحثي من العناصر الأساسية التي تساهم في نجاح أي دراسة علمية أو بحث تطبيقي، وذلك من خلال تقديم خطة بحثية منظمة ودقيقة تضمن للباحثين الوصول إلى نتائج موثوقة في مجالاتهم المختلفة، في شركة اتقان للاستشارات والتدريب نحن نؤمن بأهمية اتقان إعداد المقترحات البحثية، وتقديم استراتيجيات بحثية متكاملة؛ حيث نسعى لتمكين عملائنا من تطوير مهاراتهم في كتابة مقترحات بحثية قوية تتماشى مع معايير البحث العلمي، كما أن شركة إتقان للاستشارات الأكاديمية توفر لك خدمات البحث العلمي، للمزيد من الاستفسار يمكنك التواصل معنا عبر الواتساب.